الأربعاء، 9 فبراير 2011

ميدان التحرير..انه حقا ميدان تحرير

انه لمصر جديده...انه لمدينة فاضله...انه ميدان العزه والنصر والكرامه...ميدان التحرير

لا استطيع ان اجد كلمات كافيه تسعفني ان اصف شعوري عندما زرت "الميدان"
 لقد رأيت مصر جميله..جديده...منظمه..نظيفه..حرررررره...ابييه..
ذهبت البارحه للميدان مع صديقتي يسرا بعد عناء للوصول للمنفذ الوحيد لدخوله..قامت فتيات اللجان الشعبيه بتفتيشنا..مررنا على ثلاث لجان حتى وصلنا اخيرا
لن اخفي عنكم..فقد كنت اشعر برهبه عند الذهاب للميدان ولكني بمجرد وصولي شعرت بدفئ وراحه وطمئنينه في غاية الغرابه..ولم اكن ارهب شئ قط...حينها فقط تيقنت كيف استطاع هؤلاء الصامدون الاعتصام كل هذه الفتره..
عندما وصلت...رأيت ما لا عين رأت,ولا أذن سمعت,ولا خطر على قلب بشر..شعرت ان كااااااااااافة وسائل اعلام العالم قد فشلت في نقل الصوره الحقيقيه للميدان..فقد رأيت ترابط لم أكن يوما اتخيله بين جمييييييع طوائف الشعب.رأيت مسلمين,مسيحيين,فتيات,نساء,شباب,رجال,كبار السن,أطفال...كل منهم في حالة انسجام وتوافق تاااااااام
رأيت الطفل الذي يهتف ويردد ورائه الشيخ والشاب
بالطبع كان الهتاف الأكثر شهره "مش حنمشي...هو يمشي...و الشعب يريد محاكمة الرئيس"
رددت هتافات عده...كانت نابعه من داخلي...نعم اريد هذا...نعم نحن نستطيع.
كل فرد كان يعبر عن رأيه باسلوبه الخاص..منهم من يطلق النكات "مبارك اما مات قابل السدات وعبد الناصر قالولوا سم ولا منصه؟؟؟قالهم لأ فيس بوك
شهدت لافتات مضحكه تدل على ذكاء وابداع هذا الشعب العظيم الذي يخرق العاده
ومنهم من يهتف ومنهم من يغني ومنهم من يقول الاشعار ومنهم من يكتب ومنهم من يمثل والامثله كثيييييره كثثثثيره
رأيت الاغنياء ومن يبدو عليه اثر النعمه يتحدث ويجلس جنبا الى جنب مع من بدى عليه أثر البؤس
فنانون..مثقفون..بسطاء..أعالي القوم...الجميع واحد
لا أحد يتكالب على قيادة التظاهره...تسامح فائق ..تضامن لامثيل له
رأيت من ينادي ان كان احد يريد ان يأكل او يشعر بالجوع لكي يعطيه طعاما....ورأيت الكنتاكي المزعزم...ألا وهو رغيف عيش مدعم وقطعة جبن مثلثات
هناك من ينظفون الميدان...يجمعون القمامه
فالميدان الأمانه هي سمه من سمات هذا المكان العظيم...من يفقد اموال..حقيبه..بطاقه..او ايييي شئ حتى وان لم يكن له معن يتم حفظه فالامانات والاعلان عنه فورا فالاذاعه الداخليه للميدان
رأيت المصابين والجرحى...رأيت معرض لصور الشهداء...وشعرت بحرقه لدماءهم المسفوكه..سمعت انين أهالي الشهداء واحسست برغبه قويه فى الاخذ بثأرهم
رغم اننا وقفنا ساعات طوال على اقدامنا...الا اننا لم نشعر بتعب قط..فقط اللذه والانبهار كان الشعور السائد..ان كان الامر بيدي لما رحلت الا عندما يرحل 
كنت في حاله من الذهول ...كنت اشم رائحة الحريه...اشعر بالوطنيه تجري في عروقي...احس بالفخر الذي يملأ صدري
لن استطيع ابدا وصف هذا المكان وروعته...هذا المكان الذي رأيت فيه أعلام مصر مرتفعه عاليه لأول مره ليس بسبب فوز في مباراة كرة قدم..بل لحب مصر
اذهبوا بأنفسكم..وانظروا بأعينكم..وشاهدوا ما لم تروه من قبل...المعجزه
ذهابي لميدان التحرير أشعرني بالعزه...لن انسى هذا اليوم أبدا...لن اقبل سوى النصر الكامل..لن أقبل سوى مصر حره


يمنى الحصري
8-2-2011