فاطمه

في هذه الأيام استشعر معنً أخر لكلمة "رساله"

فقد من الله عليَ "الحمد لله" بتعليم العربيه و القرأن لغير المتحدثين بالعربيه

لطال ما حلمت بهذا منذ أمد بعيد

تمنيت لو أني أعلم العربيه والقرأن لغير العرب

و اخيرا و في الوقت الصحيح تحقق الحلم

لي ثلاث طالبات

أحدهم زينب تبلغ من العمر 8 سنوات

والأخرى أٌمامه و هي فالحادية عشر من عمرها الأن

و هؤلاء أسعد كثيراُ لشعوري انهم الأن قادرين على قراءة الأحرف العربيه و تطبيقها

أما عن الاخيره فهي" فاطمه"

لا اعتبر نفسي أستاذة لها و هي تلميذه

لا.. بل هي من تعلمني

أتعلم منها الكثير والكثير

أستمتع بملاقاتها ساعه اسبوعيا

فأود ان تمتد تلك الساعه لساعات

أما عن فاطمه

فهي سيده عجوز السن شابة القلب و العقل

فهي تبلغ من العمر 70 عاما.. نعم 70 عاماٌ

فعلى الرغم من تقدمها فالسن

وعلى الرغم من كونها باكستانية المنشأ

و على الرغم من أنها من سكان لندن

الا انها تنطق العربيه بمنتهى الوضوع

تقرأ القرأن بمنتهى الدقه

تحفظ قواعد التجويد على أكمل وجه

هي رائعه

اتعلم منها أنه لا يوجد شيئ يدعى "مستحيل"

ابدا لم يكن و لن يكون السن عائق عن التعلم

عندما اتحدث اليها اشعر أن أملاً و نوراً يملأ قلبي

أشعر أن المستحيل ممكن

أن الصعب سهل

أنه كلما زادت الاراده فكل أمر يسير

اللهم بارك في فاطمه و من مثلها

ايجابيه

قررت أكون ايجابيه تاني

أبطل النظره التشاؤميه اللي خيمت عليا الفتره اللي فاتت 

انا شايفه الايجابيه دي قرار

أه طبعا قرار 

سواء الظروف صعبه او مريحه 

سواء الحياه تقرف أو فمنتهى اللذاذه 

كل حاجه ليها جانب ايجابي

كل حاجه ربنا خلق فيها الحلو والوحش 

لو الحياه كانت حلوه اوي منغير مشاكل ماكنش حيبقى فيه لازمه للجنه

ولو الحياه وحشه اوي منغير اي حاجه حلوه ماكنش حيبقى فيه لازمه للجحيم 

كل حاجه اتخلقت ليها حكمه 

كل حاجه اتوجدت ليها لازمه

خليك ايجابي 

بص للحياه بشكل مختلف

خليك مع ربنا 

عمرك ما حتيأس 

عارف ليه؟ 

عشان حتبقى متأكد ان دايما فيه حد فضهرك 

عارف لما يبقى معاك ابوك وانت ماشي فالشارع بتحس بالأمان ازاي؟

امال لو معاك اللي خلقك و خلق ابوك و امك و اهلك كلهم؟!!

لو حسيت بده مش حتندم 

لو حسيت بده مش حتتخنق 

مش حتكتئب

مش حتخسر 

عشان حتشوف دايما بين كوم الزباله بوكيه ورد

فحلك الضلمه كشاف نور 

فعز الحر نسمه حلوه

خد القرار.. خليك ايجابي 

حتلاقي كل حاجه اتغيرت حواليك 

الغايه

"نحن في لذه لو عرفها الملوك.. لحاربونا عليها بالسيوف"

سمعت تلك الجمله فزلزلتني بداخلي

فهي كلمه قالها الدكتور العالم الفليسوف العابد الحق المتفكر / مصطفى محمود في احد البرامج

قالها على لسان أحد العباد المتوصوفين الفقراء شديدي الفقر

فقد وصف هذا العابد المتصوف الفقير الغني علاقته بالله عز وجل

فهو يصف حلاوة القرب من البارئ القوي العزيز الغني

امن الممكن ان يشعر المرئ بذلك الشعور الرائع البالغ الروعه؟

أمن المعقول أن يصل أي بشر لتلك المرحله؟

لذلك الرقي؟؟

لتلك السعاده والبهجه المفرطه؟

في حبه حلاوه

في حبه لذه

في حبه متعه

ما يدفع عبد فقير شديد الفقر الى قول هذا؟

الرضا.. القناعه.. السعاده... اللذه... المتعه المفرطه

ايعقل هذا؟؟؟؟؟؟

نعم فان امن المحب بما يحب لذاب حبا فيه يوما بعد يوم

لفعل المستحيل لارضاؤه

لأحبه حبا جما

كم اغبط هؤلاء ممن وصل ايمانهم لذروته

كم اشتاق لتجربة لحظه ولو جزء من اللحظه من ذلك الايمان الفريد من نوعه

كم اتمنى أن تكون علاقتي بالله علاقة محب بمحبوبه

كم احب أن اربط نفسي .. أنا المخلوقة المعدومة الفانيه

بالحي حياة خالصه دائمه سرمديه دون انقطاع

يارب.. قوِ ايماننا بك ..

http://www.youtube.com/watch?v=nUkuaN3FywE  

كرامه؟

وكيف لانسان كائن حي من لحم و دم و انفاس و رئتين و قلب و عقل أن يحيا دون كرامه؟

كيف لانسان أن يعمل في ظل كرامة مهدوره؟

أكره ذلك الشعور كثيرا

أكره أن أشعر ان بشرا قد اقترب من كرامتي بسوء ولو من بعيد

لا أعلم لماذا تهدر كرامة المرأ هكذا ان كان مدافعا عن حقه؟

لم يستطيب الناس الفساد والافساد ويكرهوا بل و ينفروا من الحق؟

لم يحدث هذا لي دائما؟

لم أشعر دائما أني لا انتمي لما أنا بيه؟

لا انتمي لهؤلاء؟

لا أنتمي لهذا العالم

بل لهذا الكوكب

بل لهذه المجرة الكونيه ككل

من الممكن أن أكون قد أتيت من مكان مختلف

من الممكن أن أكون مخطئه

فأنا بشر

احتمال خطئي وارد و حتمي

يا رب

ارحمني من وجودي هنا

احساسي بالغربه يزداد

وصل لذروته

الشيئ الوحيد الذي يبعث بداخلي الحياه بعد شعوري بالموت فعليا

هو أنك انت ياربي معي

أتمني الا تكون أنت ياربي غير راغب في مثل الجميع

فأنا فقدت الملجأ

أصبحت الان شريده

أصبحت بلا مأوى الا اليك

يارب ..كن معي دوما 

غصه

بقلبي غصه صعبة قوية قاسيه

اشعر بألم يعصر فؤادي 

أمر بأيام عصيبة صعبة أليمه

لم أكن ارغب بالتصريح عما بداخلي 

لم أكن اتوقع أن يأتي ذلك اليوم أو حتى يخطر ببالي 

لما كل هذا؟

ليس لأنني أصبحت الأن عاجزه عن فعل بعض الاشياء مثل السابق أن ينتهي كل شيئ

كنت قد شعرت أني شخص مسؤل 

لم أتخل عن المسؤليه قط

ولكن قد اختلفت الظروف

ليس بالضروري انه مع اختلاف الظروف أن تتغير ردود الافعال هكذا 

أن يديروا بوجوههم عني 

أن يتجاهلوني متعمدين 

أن يروني وكأني فقط شبح أو خيال أو حتى طيف غير مرئي

أحس احساس الأم التي ثكلت اطفالها جميعا 

اعلم انه من الممكن أن يكونوا قد تغيروا أو نظروا بمنظور أخر

ولكن ان كنت قد شعرت باحساس تلك الأم (و ان بالغت قليلا بالنسبة اليهم)

فمن حق الأم على أبنائها حتى السلام 

مجرد السلام 

أأصبحت الأن مسلوبه من حقوقي الاساسيه ايضا؟؟

اكرر و اعيد و ازيد على ما قلته من قبل 

لم أكن ارغب في كتابة ما بداخلي 

ولكني اعتقد ان دموعي لم تعد تتحمل الاسر 

واحساسي لم يعد يطيق الكبت 

وكلماتي لم تعد قادره على الاختباء

كنت اتمنى أن أكمل بنهايه سعيده أو حتى بصيص ...  أمل 

ولكن يداي عجزت حتى عن كتابة تلك الكلمه التي ان عكسنا حروفها تصبح "ألم" 

كل شيئ بمعاد

أيقن جيدا أن الله لم يخلق شيئا سداُ

لم يخلق الكون هبائاُ

فالكون لم يكن محض صدفه 

كل شيئ مرتب

كل شيئ مقدر

كل شيئ محسوب مكتوب مسبوق 

الله الخالق الواحد الأحد القهار الجبار المتكبر كائن الكون وانه ان اراد شيئا ان يقول له كن فيكون 

هو من خلقنا 

هو الأدرى بالخير لنا 

هو الأعلم بما هو ينفعنا و ما قد يضرنا 

هو الأصلح لأن نخيره في ما لنا

وأن نوليه شأننا

وأن نوكله في مسئلتنا 

وأن نفوض له كل أمرنا

أعلم أنه اذا اراد شيئا لا يعلو فوق ارادته كائن كان 

و اذا قدر شيئا فمحال أن يغيره شيئا ما شاء 

أفوض كل أمري اليه و اوكله في أمري

فهو يعلم .. ولا أعلم 

و هو يقدر ... ولا أقدر 

فيارب ... أمري بين يديك

فوضتك فيه كله.. فلا تخذلني ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ...... 

الطريق

لا أعلم لما كلما قصر الطريق طال

كلما اقترب النور بعد

كلما دنا الأمل .. ارتفع

لا أعلم متى النهايه و اين؟

أتكون تلك هي السعيده

نهاية أساطير الأميرات السعيده

أم تكون هي الأبشع على الاطلاق؟

أم تكون الأكثر واقعيه؟

أكنت دوما تلك الشخصيه الحالمه المخطئه في كونها كذلك؟

لا أبرئ نفسي أبداُ

لست ملاكا

لست نبيا مرسلا

لست قديس ذو شأن مرتفع

لست كذلك ولن أكون

أنا مجرد بشر ضئيل..قليل الحيله.. ضعيف القوى ... منهزم العزيمه

ربما أكون لست ذات قيمه

أنا فقط انسان

أحلم..فأسعى..فأحاول..فأنجح ..ولربما افشل

أسعد بما وصلت اليه ولربما أحزن

أحيانا أكون راضيه سعيده مسروره

أحيانا أكون ناقمه ساخطه مستاءه

طريقي هو نفق به انوار تضيئ بين كل عدة خطوات

طريقي له بدايه وحتما له نهايه وهو مستمر

ولكني لا أعلم الى اين.. الى متى..

أو حتى.. الى ماذا

لا اعرف

لا اعرف لما اضيع نفسي بعد ان اجدها

اكتشفت و تيقنت و استوعبت.. أني كلما وجدت نفسي اضعتها

اجدها للحظات و افقدها لساعات

اجدها لأيام وافقدها لأشهر

أجدها لأسابيع وأفقدها لسنون

يا ترى لما هذا الاحساس بالضياع المستديم المتقطع المواظب الاستدامه؟

بصدري أشياء لا يمكنني التصريح بها

أشعر بالضيق الشديد لتملك هذا الاحساس مني

لا أعرف الى متى سيدوم؟؟

بطبيعتي لست ذلك الشخص الكتوم

بل على العكس .. ابوح بكل ما بداخلي دون حرج

لا اعرف لما هذا الاحساس بالضيق و الضياع والكتمان؟؟

مشاعر و احاسيس كنت اود الا اشعر بها مطلقا

هل من الممكن ان يكون ذلك الاحساس ناتج عن التغيرات الجذريه التي حدثت لي فالأونه الأخيره؟

هل من المعقول أن يحدث هذا لي ؟؟

لا اعرف لما لا تكتمل سعادتي ابداُ؟؟

لما دائما أشعر أن شيئاُ ما ينقصني ؟

لما كل هذا؟؟

اينقصني الرضا؟ أم تنقصني القناعه؟

أينقصني ...

مهلاُ

لا أعرف ما ينقصني

يارب ... لن اضيف على هذه الكلمه ...

فرن العيش

صدق اللي سمى المكان ده فرن عيش

لنتعرف سوياُ على عناصر فرن العيش

يتكون فرن العيش من فرن و صاحب الفرن و الخباز و الصبيه

أما عن الفرن.. فيجب ان يكون مجهز به امكانيات به منافذ هواء.. حمام سباحه ... ساحه لل"طابور" و ...

وأما عن صاحب الفرن فيجب ان تتوافر فيه شروط الانسان العشوائي الهرجلي

فبالنسبه للاكثر عشوائيه فسيستولي على جائزة الطرطور الذهبي (لا ادعي شرف تأليف هذا اللقب)

فحينها يصبح ال"طرطور" حق من حقوقه (حوده حنجره هو الأحق بهذه الجائزه)

مرورا بالخبازين

فالخبازين هم من يخبزوا العيش و يتركه ليخمر و يضعه فالفرن حتى يصبح صالح للتناول

واما عن الصبيه او "المطبلتيه "

فهم من يقدموا العيش للجمهور

هذا العك الأزلي و الهرتله الفارغه هي وصف للحال الموجود عليه فرن العيش "العربي"

لن أحرق الفكره و أضع النهايه

سوف اترك لخيال القارئ (ان وجد) توقع مراد الخاطره والمرجو منها

أكره هذا الفرن كثيرا

كم أود أن أجد فرناُ أخر .. أو ارتقي و أذهب للعمل في "دكان حلواني"

معلومه (هذا هو المدعو "حوده حنجره"  والله الموفق والمستعان)

وجدته

وجدته

هو ذلك الشخص الحنون .. الغيور .. القوي

هو ذلك السديد في مواقفه.. المتزن

هو ذلك الشخص المهتم .. العنيد

هو الجارف المشاعر

هو ذلك الشخص الجذاب .. الأمين .. الحبيب.. المخلص

هو ذلك الشخص الذي طال البحث عنه

و جدت من أشعر بحبه يخترقني و يتوغل بداخلي و يتملك مني بمنتهى الاحكام

أعرف انه طال الانتظار

ولكن ما يهم اني قد وجدته

أعرف انه سوف يطول الانتظار

ولكن ما يهم اني وجدته

أحبه كثيرا

حبا كبيرا كثيرا مفرطا جما

أحب ذلك العبد لله

أحب ذلك الذي تقترن به صفات الرجوله بمعانيها المكتمله

أحب ذلك التي تقترن الكرامه بسيرته

ما اتمناه من الله ان ييسر لنا أمرنا

فقد عزمنا على ارضاؤه

فيارب استجب وعجل :)

سعاده

توصلت لمعن جديد للسعاده

استمديت سعادتي من ردود افعالهم

في سنة مرت من حياتي

تعرفت على معان عدة للسعاده

فمعناُ من معان السعاده الثبات على الموقف

و ان ترى انتصارا لمبادءك

معناُ أخر

هو أن تحقق انجازا بمجهود شاق و عرق و كد و اجتهاد

و أن تبتدع و تبتكر افكارا فتحقق نجاحا

و أن ترى حلمك يتحقق يوما بعد يوم

و أن تشعر ان لك تأثيرا كبيرا في من حولك

وأن تشعر ان اقرب الناس الى قلبك يسعدون بوجودك

يتذكرون الأحداث المهمه في حياتك

يشاركونك فرحتك

كل تلك المعاني هي الأجمل

ولكن لم أكن اعرف ان هناك الأجمل

أن تستمد فرحتك  من هؤلاء

أن تكتمل سعادتك بسعادتهم بما يسعدك

أن تشعر أنك شخصا مميزا و محل ثقه لدرجه بعيده غاية البعد

أحب ذلك الشعور كثيرا

أحمد الله كثيرا

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السماوات و ملئ الأرض و ملئ ما شئت من أي شيئ بعد

كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

و فالنهايه .. من لا يشكر الناس لا يشكر الله

شكرا لكم كثيرا .. سأظل دوما أذكركم في دعواتي و لن انساكم أبداُ

معنى الجمال

في صوتها بهجه فائقة الوصف

في ابتسامتها دفئ مثير للدهشه

بسيطه الى حد التواضع المبالغ فيه

طيبة القلب الى حد الملائكيه

خفيفة الظل

كريمة الترحاب

هي "رضا"

احب ان اطلق عليها لقب أمي

سيكون هذا شرف لي

شرف لي ان ادعوها "أمي"

من الان اعتبرتها أمي الثانيه

احببتها كثيراُ

فهي حقاُ ملاك

لم ارى في حياتي امرأة في مثل هذه الطيبه

اعلم ان امي هي من نساء الدنيا الطيبات

ولكن "امي رضا" سيدة من نوع اخر

من نوع فريد

هي فريدة من نوعها

هي جميله

جميلة الطبع

حتى في ملامحها المنحوتة المنقوشه جمال

احبها كثيرا

نعم... احبها

اللهم اكتبها لي أماُ ثانيه

يارب 

اجمل حلم

عشت احلى احلام حياتي منغير منازع

حلمت اجمل حلم ممكن اي حد فالكون يحلمه

عشت اجمل يوم فحياتي بكل المقاييس

فرحت اوي

اتبسطت اوي

طرت من الفرحه

ماكنش فيه احلى من ده حلم

و فجأه

و منغير اي مقدمات

الحلم اتقلب كابوس بشع

كابوس اول مره اعيشه

اسوأ كابوس ممكن اي حد يعيشه

عارف لما تحس بالظلم والقهر من اقرب حد ليك؟

عارف لما تحس انك مالكش لازمه فالحياه؟

طب عارف لما تكون مظلوم بجد و محروق اوي و ماحدش سامعك؟

بلاش كل ده

عارف لما تكون واثق فحد ثقه عمياء

و مخلص ليه بكل ماعندك

وفالاخر يتهمك بالخيانه؟؟

عارف ده ممكن يعمل فيك ايه؟

عارف ده ممكن يدبحك ازاي؟

عارف انا حاسه بايه دلوقتي؟

انا حاسه اني ولا حاجه

ربي اشكو اليك ... حسبي الله لا اله الا انت تكفيني انت وكلتك في امري وانت نعم الوكيل