الأحد، 26 مايو 2013

التباع

أول عباس أول مكرم

النداء الرسمي لتباع المكروباص اللي بركب معاه كل يوم

التباع

تلك الشخصيه المثيره

لن يصدقني أحد حينما أدعي بأن التباع هو أكثر الشخصيات التشويقيه التي قابلتها طوال اقامتي في قاهرة المعز

مشوقه لدرجة أنني قمت بتقديم "بريزنتيشن" عن مهنة التباع و علاقتها بال "BPO"

فقد قمت بدراسه مفحصه مفصله عن التباعين

لم ادون تلك الدراسه لأنني لم يحالفني الحظ بعد أن أفعل ذلك

ولكني قد قمت بجمع بعض المعلومات

احتفظت بها في ذهني لأدونها الان

التباع لغة هو من يتبع اي ما يسمى بالتابع

اصطلاحا هو من يعمل منادي مع سائق الحافله

فهو يقوم بالنداء

يقوم بلفت الانظار باستخدام صوته الجهور

ينادي على مواقع اتجاه الحافله

يجمع الناس

طريقة الجمع ربما تحمل في خباياها شكل من أشكال الالحاح

عندما تبدأ الحافله في التحرك يبدأ عملية تجميع "الأجره"

في كل محطه من المحطات يقوم هو بالنداء على الركاب

"الحاجه اللي ورا اللي نازله السجل" "باشا انت نازل السويس؟"

أحيانا كثيره يقوم بارشاد السائق و ينصحه بسلك طريق ما

و من العجيب أن السائق لا يجادله

بل يقوم بتنفيذ ما يقول دون نقاش

سائق الحافله في معظم الوقت يدعو التباع "أسطى"

لا يناديه باسمه أبداُ

بل يقول له "أسطى"

مما جعل ذلك الشعور ينتابني

شعرت بأن التباع لربما يكون قدره كقدر السائق

ان لم يكن "أكبر" !

في ذات مره اتصل احد السائقين بالتباع الذي كان متغيب

فقال له "حلفتك  بالاخوه والعيش والملح لا تيجي الدور الجاي"

اتصل به مجددا داعيا اياه مرة اخرى ولكن كما بدى أن التباع قال انه مجهد و لن يأتي

لم يصيح السائق

لم يتلفظ و لم يطلق كلمات السباب المهينه

بل قال له "براحتك يا أسطى"

شعرت أن هناك لغز ما

يا ترى ما سر ذلك التباع؟

بل ما اللغز وراء مهنة التباع في الأصل؟

........... جاري البحث ..............




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق