السبت، 7 يوليو 2012

رجل

ياله من يوم.. أكاد أن أموت تعباً و ارهاقاً


كنت متوجهة للمنزل فوجدت في طريقي رجل غايةً فالبساطه.. يبدوا على ملامحه الشقاء وكأنه يبلغ من العمر مائة عام


فمه فارغٌ من الاسنان الا قليل


لديه ابتسامةٌ غايةٌ فالصفاء والبراءه رغم سنه المتقدم


مشدود القامه.. نحيل الجسد.. خمري البشره.. مصري الروح


كنت انتظر الترام حين رأيته.. كان يحاول بيع ما لديه من أشياء بسيطه.. طريقة عرضه ممتازه.. هو حقاً محترف وكأنه قد أخذ 


كورسات مكثفه ف ي فنون البيع والتقديم لما لديه من بضائع 


أعجبتني طريقته ووجدتها شديدة الاثاره


سرحت لوهله وتذكرت كل همومي ... لما أنا مهمومه هكذا من أشياء قد تبدو بسيطه بالمقارنه لهموم أناس أخرين؟!!


كم انا تافهه و غبيه للتفكير بالطريقه السلبيه هذه! 


هذا رجل قد بلغ من العمر أرذله مع ذلك فهو متفائل ولم تفارق الابتسامه وجهه و لم يستسلم و لم ينظر نظره حاقده كارهه 


لمن لا يشتري منه بضاعته مثلاً..


هذا الرجل مثال للكرامه و العزه فهو لم يفعل مثل الكثيرين وسلك الطريق السهل المهين و تسول من الاخرين 


هو مثال التفاؤل والأمل و البساطه والأصاله 


سمعت منه كلمه هزت كياني.. فقد قال : " الله كبير" نعم.. الله كبير.. الله عظيم.. الحمد لله :) 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق