في أيامنا هذه قد انقلبت الموازين..
قد رجعنا للوراء لمئات السنين قبل الاسلام .. للجاهليةَ الأولى
أشعر أن المعايير والثوابت قد تبدلت
قد اختلط الصدق بالكذب
الخير بالشر
الحرام بالحلال
و قد ضاع الحق ضياعاً بينا واضحا جهورا
قد اعتبرنا الكذاب بطلاً ورفعناه فوق رؤوسنا
وقد اعتبرنا المضلل صاحب عقلٍ و صدقٍ و عدل
لا أحب أن أستخدم تلك النظره القاتمه الكئيبه للأمور ولكني أحياناً أضطر لذلك
بطبيعة عملي أتعرض لمواقف شتى تجعلني أرى أشيائاً فالدنيا أكثر وضوحاً
لطالما كانت لي صولات وجولات فيما يتعلق بمسألة الغش في الامتحانات
فمنذ نعومة أظافري وأنا أحرص على ألا أستخدم الغش كوسيله للنجاح لأني أؤمن بمبدأ ألا وهو:
أني ان أخذت مالا أستحق الأن فيما يتعلق بالامتحان فعندما يكون لي عملاً فالمال الناتج عنه سيكون حراماً
فأنا ان لم أجتهد وأتعب من أجل هذا النجاح فسيصبح كل ما يعقب هذا النجاح الزائف حراماً لأن ما بُنيَ على باطل فهو باطل بالضروره
قمت بتطبيق ذلك المبدأ على تلاميذي أيضاً
فقد حرصت على لفت أنظارهم لمساوئ الغش فالمستقبل
عندما كنت اراقب في الامتحانات كنت أمنع أي محاولة غش تقع عليها عيني
أعلم أنهم مهره بما يكفي لأن يغشوا من دون ان أشعر ولكني أحاول منع أي محاوله قدر المستطاع وفالنهايه كلٍ منهم رقيب نفسه
فيومٍ ما علمت أن الطلاب يسبون من لا يساعدهم على الغش و يصفون من يساعدهم "بالطيب"
فهم يحبون من يعينهم على الغش "بمزاجه"
مهلاً!! الا يعتبر هذا تدليسا و "طرمخه" من قِبَل المراقب؟
في نظري من يفعل ذلك فقد خان شرف مهنته و قد خان ضميره قبل ذلك كله
فهو يساعد الطالب على أن يكون اتكالياً غير نافع غير واثق بالله
أما عن التواكل فسيصبح غير قادر على الاعتماد على نفسه فهو دائم الاعتماد على غيره
وغير نافع لأنه لا يبذل أي جهد في المذاكره لمساعدة نفسه والنهوض بها فمابالك ببلده؟!
واخيرا فيما يتعلق بالثقه بالله فانه قد حرم نفسه من حلاوة تذوق المعنى الحقيقي فالاتكال على الله
و قد حرمها من استشعار معنى الأيه الكريمه "ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"
أشعر بغصةً لهذا الأمر
ولكني لن استسلم ... فكما استشرى المرض قد وجب عليَ علاجه كفرد من هذه المنظومه الفاسده
ففي النهايه لا يصح الا الصحيح و الحق دوما ينتصر ان شاء الله
قد رجعنا للوراء لمئات السنين قبل الاسلام .. للجاهليةَ الأولى
أشعر أن المعايير والثوابت قد تبدلت
قد اختلط الصدق بالكذب
الخير بالشر
الحرام بالحلال
و قد ضاع الحق ضياعاً بينا واضحا جهورا
قد اعتبرنا الكذاب بطلاً ورفعناه فوق رؤوسنا
وقد اعتبرنا المضلل صاحب عقلٍ و صدقٍ و عدل
لا أحب أن أستخدم تلك النظره القاتمه الكئيبه للأمور ولكني أحياناً أضطر لذلك
بطبيعة عملي أتعرض لمواقف شتى تجعلني أرى أشيائاً فالدنيا أكثر وضوحاً
لطالما كانت لي صولات وجولات فيما يتعلق بمسألة الغش في الامتحانات
فمنذ نعومة أظافري وأنا أحرص على ألا أستخدم الغش كوسيله للنجاح لأني أؤمن بمبدأ ألا وهو:
أني ان أخذت مالا أستحق الأن فيما يتعلق بالامتحان فعندما يكون لي عملاً فالمال الناتج عنه سيكون حراماً
فأنا ان لم أجتهد وأتعب من أجل هذا النجاح فسيصبح كل ما يعقب هذا النجاح الزائف حراماً لأن ما بُنيَ على باطل فهو باطل بالضروره
قمت بتطبيق ذلك المبدأ على تلاميذي أيضاً
فقد حرصت على لفت أنظارهم لمساوئ الغش فالمستقبل
عندما كنت اراقب في الامتحانات كنت أمنع أي محاولة غش تقع عليها عيني
أعلم أنهم مهره بما يكفي لأن يغشوا من دون ان أشعر ولكني أحاول منع أي محاوله قدر المستطاع وفالنهايه كلٍ منهم رقيب نفسه
فيومٍ ما علمت أن الطلاب يسبون من لا يساعدهم على الغش و يصفون من يساعدهم "بالطيب"
فهم يحبون من يعينهم على الغش "بمزاجه"
مهلاً!! الا يعتبر هذا تدليسا و "طرمخه" من قِبَل المراقب؟
في نظري من يفعل ذلك فقد خان شرف مهنته و قد خان ضميره قبل ذلك كله
فهو يساعد الطالب على أن يكون اتكالياً غير نافع غير واثق بالله
أما عن التواكل فسيصبح غير قادر على الاعتماد على نفسه فهو دائم الاعتماد على غيره
وغير نافع لأنه لا يبذل أي جهد في المذاكره لمساعدة نفسه والنهوض بها فمابالك ببلده؟!
واخيرا فيما يتعلق بالثقه بالله فانه قد حرم نفسه من حلاوة تذوق المعنى الحقيقي فالاتكال على الله
و قد حرمها من استشعار معنى الأيه الكريمه "ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"
أشعر بغصةً لهذا الأمر
ولكني لن استسلم ... فكما استشرى المرض قد وجب عليَ علاجه كفرد من هذه المنظومه الفاسده
ففي النهايه لا يصح الا الصحيح و الحق دوما ينتصر ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق