الجمعة، 27 يوليو 2012

لا يصح الا الصحيح

في أيامنا هذه قد انقلبت الموازين..

قد رجعنا للوراء لمئات السنين قبل الاسلام .. للجاهليةَ الأولى

أشعر أن المعايير والثوابت قد تبدلت

قد اختلط الصدق بالكذب

الخير بالشر

الحرام بالحلال

و قد ضاع الحق ضياعاً بينا واضحا جهورا

قد اعتبرنا الكذاب بطلاً ورفعناه فوق رؤوسنا

وقد اعتبرنا المضلل صاحب عقلٍ و صدقٍ و عدل

لا أحب أن أستخدم تلك النظره القاتمه الكئيبه للأمور ولكني أحياناً أضطر لذلك

بطبيعة عملي أتعرض لمواقف شتى تجعلني أرى أشيائاً فالدنيا أكثر وضوحاً

لطالما كانت لي صولات وجولات فيما يتعلق بمسألة الغش في الامتحانات

فمنذ نعومة أظافري وأنا أحرص على ألا أستخدم الغش كوسيله للنجاح لأني أؤمن بمبدأ ألا وهو:

أني ان أخذت مالا أستحق الأن فيما يتعلق بالامتحان فعندما يكون لي عملاً فالمال الناتج عنه سيكون حراماً

فأنا ان لم أجتهد وأتعب من أجل هذا النجاح فسيصبح كل ما يعقب هذا النجاح الزائف حراماً لأن ما بُنيَ على باطل فهو باطل بالضروره

قمت بتطبيق ذلك المبدأ على تلاميذي أيضاً

فقد حرصت على لفت أنظارهم لمساوئ الغش فالمستقبل

عندما كنت اراقب في الامتحانات كنت أمنع أي محاولة غش تقع عليها عيني

أعلم أنهم مهره بما يكفي لأن يغشوا من دون ان أشعر ولكني أحاول منع أي محاوله قدر المستطاع وفالنهايه كلٍ منهم رقيب نفسه

فيومٍ ما علمت أن الطلاب يسبون من لا يساعدهم على الغش و يصفون من يساعدهم "بالطيب"

فهم يحبون من يعينهم على الغش "بمزاجه"

مهلاً!! الا يعتبر هذا تدليسا و "طرمخه" من قِبَل المراقب؟

في نظري من يفعل ذلك فقد خان شرف مهنته و قد خان ضميره قبل ذلك كله

فهو يساعد الطالب على أن يكون اتكالياً غير نافع غير واثق بالله

أما عن التواكل فسيصبح غير قادر على الاعتماد على نفسه فهو دائم الاعتماد على غيره

وغير نافع لأنه لا يبذل أي جهد في المذاكره لمساعدة نفسه والنهوض بها فمابالك ببلده؟!

واخيرا فيما يتعلق بالثقه بالله فانه قد حرم نفسه من حلاوة تذوق المعنى الحقيقي فالاتكال على الله

و قد حرمها من استشعار معنى الأيه الكريمه "ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"

أشعر بغصةً لهذا الأمر

ولكني لن استسلم ... فكما استشرى المرض قد وجب عليَ علاجه كفرد من هذه المنظومه الفاسده

ففي النهايه لا يصح الا الصحيح و الحق دوما ينتصر ان شاء الله




الاثنين، 16 يوليو 2012

على الهامش

ذهبت ذات يوم مع أحد الاشخاص المقربين الى قلبي في احدى القوافل التابعه لجمعية رساله...

كانت تلك القافله متوجهه الى قريه بسيطه فقيره يصعب عليَ تذكر اسمها من قسوة تهميشها..

هناك رأيت أناساً همشهم تقدم الحياه لدرجة البداوه.. فهم يعيشون وسط الطيور و الحيوانات 

ومنازلهم أشبه بالحظائر الكبيره

ذهبت و جلست في مكانٍ ما هناك.. رأيت فتاةً جميلة رقيقة بريئةً تشبه الكثير من بنات قريتها 

البسطاء شكلاً...

تحدثت اليها و استمتعت كثيراً بحديثها فقد اكتشفت انها متفوقه فالمدرسه تحب الدراسه كثيرا 

تحب القراءه تهوى التعرف على كل ما هو جديد 

هي عاشقةٌ للاسكندريه.. تتمنى أن تكون من ساكنيها .. أمنيتها أن تذهب لأحدى نوادي الاسكندريه 

لاحتراف التايكوندو ولكن رفض أخوالها يمنعها

لا تملك جهاز كمبيوتر ولا يوجد لديهم خدمة الانترنت ... هي راضية بحياتها و ماهي عليه 

سألتها عن غايت أحلامها العلميه فقالت أنها تريد دراسة الحقوق لكي تعمل مستشاره بالمحكمه

 الدستوريه العليا 

اندهشت من أحلامها الغير معتاده ولكني شعرت بسعاده غامره فمن باطن تلك المصاعب تولد 

المعجزات

لعلها تستطيع يوماً أن تنال مرادها ............

طالت أحاديثنا أنا و تلك الفتاه ذات الثانية عشر ربيعا.. ولكن قد عكر صفونا شيئاً... رأ]تها ترتدي 

الحجاب مثل كل بنات سنها من اطفال القريه

سألتها عن سبب ارتدائها الحجاب فقالت أنه "عيب اي بنت تمشي وهي مش مغطيه راسها" 

قولت لها الا ترتديه لأن الله أمرنا به؟ قالت لي "لأ بس أخوالي هما اللي قالولي ألبسه لأن أبويا ميت"

تلك الفتاه اليتيمه يتحكم في مصيرها أخوالها واعمامها مثلها كمثل مئات البنات في تلك القريه و 

غيرها... انه المجتمع الذكوري الوضيع

في جلستنا هذه جائت فتاه في الرابعة عشر من عمرها مرتدية النقاب... سألتها عن صفها

 الدراسي.. أخبرتني بأنها لم تعد تذهب 

للمدرسه فقد اخبرها اخوتها ان تترك المدرسه لأنها تبعد عن المنزل ولأنها ايضا عليها الاستعداد 

للزواج من ابن عمها ذو الخمسة عشر ربيعا

فهو مازال طالب 

صدمت ولكني حاولت السيطره على اعصابي .... لن اقول اي تعليق فذهولي قد منعني ....

فان هذه ليست حاله فرديه ولكنها نتيجة فقر وجهل وتهميش




السبت، 7 يوليو 2012

رجل

ياله من يوم.. أكاد أن أموت تعباً و ارهاقاً


كنت متوجهة للمنزل فوجدت في طريقي رجل غايةً فالبساطه.. يبدوا على ملامحه الشقاء وكأنه يبلغ من العمر مائة عام


فمه فارغٌ من الاسنان الا قليل


لديه ابتسامةٌ غايةٌ فالصفاء والبراءه رغم سنه المتقدم


مشدود القامه.. نحيل الجسد.. خمري البشره.. مصري الروح


كنت انتظر الترام حين رأيته.. كان يحاول بيع ما لديه من أشياء بسيطه.. طريقة عرضه ممتازه.. هو حقاً محترف وكأنه قد أخذ 


كورسات مكثفه ف ي فنون البيع والتقديم لما لديه من بضائع 


أعجبتني طريقته ووجدتها شديدة الاثاره


سرحت لوهله وتذكرت كل همومي ... لما أنا مهمومه هكذا من أشياء قد تبدو بسيطه بالمقارنه لهموم أناس أخرين؟!!


كم انا تافهه و غبيه للتفكير بالطريقه السلبيه هذه! 


هذا رجل قد بلغ من العمر أرذله مع ذلك فهو متفائل ولم تفارق الابتسامه وجهه و لم يستسلم و لم ينظر نظره حاقده كارهه 


لمن لا يشتري منه بضاعته مثلاً..


هذا الرجل مثال للكرامه و العزه فهو لم يفعل مثل الكثيرين وسلك الطريق السهل المهين و تسول من الاخرين 


هو مثال التفاؤل والأمل و البساطه والأصاله 


سمعت منه كلمه هزت كياني.. فقد قال : " الله كبير" نعم.. الله كبير.. الله عظيم.. الحمد لله :) 





الأحد، 1 يوليو 2012

Nostalgia

Today I feel that I am weird

There is a weird feeling dominating me

It was the first day of the training and  I have to confess that I enjoyed a lot...

I enjoyed knowing more about teaching methodology,

 I was happy to meet my friends and had a hangout, 

and get to practice my English language again after a long time..

Although it was a relatively peaceful day, 

I noticed that there is a very important thing which I miss. 

This thing is my students.. 

Yes they are! 

because today I deactivated my FB for a while and I will not be able to talk to them..

When were were talking today in the training 

the Instructor was telling about the teacher-student relationship. 

My eyes teared suddenly.. she told me "what's wrong Yomna?"

 I told her; "I miss my students"

 I feel the nostalgia.. this is what exactly I feel..........



اعادة اكتشاف الذات


كنت قد اكتشفت ذاتي و وجدتها بعد طول انتظار ..


 كنت قد ألفت ذاتي المكتشفه مؤخراً وأحببتها واحترمتها و سعيت لابقاؤها قدر المستطاع.. أحببت ذاتي المكتشفه مؤخراً لدرجة 

العشق.. ولكن فقدتها تدريجياً

نعم انه شيئ محزن زمؤسف ومُخجل أن أفقدها هكذا بعد عناء رحلة اكتشافها.. أشعر بالحزن العميق من أجل هذا الضياع الغير 

متعمد .. أتساءل لماذا؟؟ ألأنني قد شغلت عنها وألهتني الدنيا كثيراً مؤخراً؟؟ أم لأني تقاعست عن بعض الضرورات الحتميه التي 

تجعلني أحتفظ مدى حييت؟! أشعر بالوحشه بداخلي و التيه والاخوف.. أشعر بعدم الأمان وأني لست أدري ماذا أريد وماذا أحتاج .. 

أشعر.. ؟؟ّ!! بل انني فقدت شعوري.. فقدت أشياءً كثيرةً جميلةً كنت قد تعودت عليها.. ما أتيقن منه الأن هو احساس قوي بالندم

ندم على اهمالي لنفسيَ المكتشفة حديثاً .. كانت كالمولود الصغير ناعم الجلد والأظافر والرأس والأطراف.. أهملت هذا المولود حتى 

استوحش.. ولكنني قررت اعطاء نفسي بعض الوقت لاعادة اكتشاف نفسي ثانيةً

على أمل أن يمنحني الله فرصةً جديده .. أتمنى ... يارب